مدة مفعول الأسبرين في الجسم وفعاليته في علاج الأمراض

مدة مفعول الأسبرين

الأسبرين هو دواء مصنف ضمن زمرة مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية NSAIDs. يستخدم في تسكين الآلام وعلاج أمراض عديدة. مدة مفعول الأسبرين و آلية عمله تختلف بحسب الجرعة المعطاة منه وطريقة استخدامه.

ويعتبر الأسبرين من أقدم الأدوية المستخدمة عند الإنسان. حيث تم اكتشافه من لحاء شجر الصفصاف. هذا وقد بني أول مصنع لإنتاج الأسبرين في عام ١٨٤٧ م في مقاطعة دريسدين الألمانية.

يمتلك الأسبرين العديد من التأثيرات التي يمكن الاستفادة منها في علاج الأمراض المختلفة. فهو خافض للحرارة ومسكن للآلام ومضاد لالتصاق الصفيحات الدموية أيضاً.

قمنا اليوم نحن فريق موقع الصحي بإعداد مقال يهمكم حول مدة مفعول الأسبرين وآلية عمله. ودواعي استعماله و محاذيره أيضاً. لذا تابعوا معنا قراءة هذا المقال فضلاً، ونتمنى لكم قراءة ممتعة.

التعريف بدواء و مدة مفعول الأسبرين Aspirin

هو دواء من زمرة مضادات الالتهابات اللاستيروئيدية. تحديداً المثبطة لأنزيم COX اللاانتقائية. أي أنها تمارس تأثيرها بشكل عام في الجسم ولا تقتصر على عضو محدد.

تأثير الأسبرين بشكل عام هو تسكين الألم، خفض الحرارة، مضاد للالتهاب. وذلك من خلال منع اصطناع البروستغلاندينات. التي تساهم في زيادة حساسية مستقبلات الألم في الجسم من جهة، ومن جهة أخرى ترفع حرارة الجسم.

كان يستخدم قديماً كمسكن للألم و مضاد للالتهاب، ولكن حالياً فقد كثر استخدامه بشكل أساسي كمضاد لالتصاق الصفيحات. وذلك من أجل الوقاية من الاحتشاءات في أمراض القلب و الأوعية الدموية، ولتجنب حدوث تجلطات الدم عند الحوامل في شهور الحمل الأخيرة.

استخدامات الاسبرين الدوائية

ينبغي قبل الحديث عن مدة مفعول الأسبرين الدوائية أن نتحدث عن الأمراض التي يعالجها و استخدامات الاسبرين بشكل فعال.

  • يعطى لتسكين الألم وخفض الحرارة: بجرعة ٣٢٥ – ٥٦٠ ملغ كل ٤ ساعات فموياً أو بشكل تحاميل عند الضرورة. ويجب تجنبه في حال الإصابة بالإنتانات الفيروسية بسبب ارتباطه بحدوث الفشل الكبدي (متلازمة راي). حيث أنه يسكن آلام الأسنان، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، وآلام الدورة الشهرية وعسرة الطمث.
  • يعطى في أمراض القلب التي يرتفع فيها خطر حدوث الجلطات: من أجل الوقاية من تجمع الصفيحات الدموية وتشكيلها للخثرات. ويتم ذلك بجرعة ٨١ ملغ من الأسبرين الفموي بشكل يومي، مدى الحياة.
  • في علاج التهاب المفاصل الرثياني: يومياً بجرعة ٣ غرام مقسمة على دفعات خلال النهار.
  • في حال حدوث سكتة دماغية عابرة: يعطى بعدها بشكل وقائي مرة واحدة يومياً بجرعة ٧٥ – ٨١ ملغ.
  • وفي الحديث عن مدة مفعول الأسبرين فإن الأمر يختلف بحسب الجرعة المتناولة والهدف منها.
  • هذا ومن الممكن أن يوجد من الأسبرين بخاخات أو مراهم موضعية للاستعمال الجلدي الخارجي. يكون الهدف منها هو علاج قشرة الرأس عند تطبيقها على الفروة. والقضاء على الثآليل الجلدية. وعلاج حب الشباب والسعفة والصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية المتقرنة.
  • وتشير دراسات حديثة إلى أن استعمال الأسبرين بجرعات منخفضة على المدى الطويل أي جرعة بحدود ٥٠ إلى ١٥٠ ملغ، يقلل من معدل الإصابة بسرطان الكولون، حيث يمنع نمو هذه الأورام.

كم يستمر مفعول الأسبرين في الدم ؟

كثيراً ما يتساءل المرضى عن مدة مفعول الأسبرين في الدم والجسم بشكل عام. فعند تناوله بالجرعة المسكنة للألم فإن تأثيره يستمر حتى ٦ ساعات ويمكن تكرار الجرعة بعدها. أما في حال استعماله كمضاد لالتصاق الصفيحات فإن تأثيره لهذه الحالة يكون غير عكوس، ويكفي تناول الأسبرين حينها مرة واحدة في اليوم.

يتساءل كثيرون : متى ينتهي مفعول الأسبرين من الجسم ؟ لا تقلق، فيمكنك بأمان تكرار جرعة الأسبرين المسكنة للألم أو الخافضة للحرارة كل ٦ ساعات فور انتهاء مفعولها.

الآثار الجانبية للأسبرين

بعد أن تعرفنا سوياً على مدة مفعول الأسبرين في الجسم، سنملي عليكم بعض التأثيرات الجانبية للأسبرين على الإنسان:

  • غثيان وإقياء : خاصة إذا تم تناوله بجرعة عالية ولوقت طويل. كما أن تناول الكحول له دوره في زيادة هذا التأثير.
  • عسر الهضم و التهيج المعدي والنزف الهضمي: يمكن أن تحدث هذه الأعراض في حال كانت مدة مفعول الأسبرين طويلة ومستمرة. لأن الأسبرين كما ذكرنا له دوره في تثبيط اصطناع البروستغلاندينات. وتمتلك هذه الأخيرة وظيفتها الهامة في وقاية المعدة وحمايتها من المواد الكيميائية والدوائية قوية التأثير.
  • اضطراب في تخثر والتئام الجروح: نتيجة دوره المضاد لالتصاق الصفيحات الدموية.
  • ضيق التنفس، الطفح الجلدي، الحكة: عند وجود حساسية عالية تجاه الأسبرين.
  • الدوار، وطنين الأذن.
  • ومن الجدير بالذكر أن استخدام الأسبرين كمسكن للألم وخافض للحرارة عند الأطفال المصابين بأخماج فيروسية، سيعرضهم لحدوث متلازمة راي لديهم. والتي تسبب التهاب كبد صاعق ووذمة دماغية قد تنتهي بالوفاة. لذلك يفضل عدم اعطاء الأسبرين عند الأطفال ما دون ٨ سنوات. وإعطاء باراسيتامول بديلاً عنه.

مفعول الأسبرين للحامل

ينصح بتناول الأسبرين عند الحامل في حالات خاصة. ويتم ذلك وفق تعليمات الطبيب و بالجرعات التي يحددها والغاية العلاجية التي يطلبها. وغالباً يعطى الأسبرين عند الحامل خلال فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. إذ أن الأسبرين يعبر المشيمة إلى الجنين ويمارس تأثيره. فله دور مثبط للمخاض، وبالتالي فإن استعماله مفيد عند الحوامل المهددات بحدوث ولادة مبكرة.

يساهم الأسبرين أيضاً بجرعات منخفضة في علاج حالات التسمم الحملي. والوقاية من جلطات الدم عند السيدات المعرضات لذلك.

وكذلك الأمر بالنسبة للحامل فإن مدة مفعول الأسبرين في تسكين الألم وخفض الحرارة لديها تتراوح بين ٤ إلى ٦ ساعات. أما إذا تم أخذه بهدف منع تجلط الدم فإن مدة مفعول الأسبرين تطول إلى ٢٤ ساعة.

اطلبي استشارة طبيبك قبل أخذ الأسبرين، فهو غير آمن تماماً إذا تم تناوله بشكل خاطئ.

الأشكال الدوائية للأسبرين

يتواجد الأسبرين في الصيدليات على عدة أشكال صيدلانية، ولكل منها وظيفته و استخدامه الخاص. حيث يتواجد على شكل:

  • أقراص مضغوطة
  • تحاميل
  • أقراص للمضغ
  • أقراص مغلفة معوياً
  • كبسولات مديدة التأثير
  • أمبولات معدة للحقن

وتختلف مدة تأثير الأنسولين بين كل نوع وآخر بحسب اختلاف الجرعة والشكل الصيدلاني.

محاذير استعمال الأسبرين

لا يصح تناول الأسبرين بدون استشارة الطبيب، فهناك العديد من المحاذير والأمراض التي تمنع من تناوله. ومن محاذير استعمال الأسبرين نذكر :

  • قرحة المعدة
  • قرحة العفج (الاثناعشرية)
  • التهاب غشاء المعدة
  • مرض نزفي في الجسم: مثل النزف الهضمي، الدماغي أو غيره.
  • أمراض الدم واضطرابات التخثر: مثل الناعور
  • المصابين بالربو
  • مرضى التهاب الأنف التحسسي
  • الذين يتناولون أدوية لعلاج النقرس
  • الحمل والإرضاع. إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك وفق تعليمات الطبيب.
  • الأطفال دون ٨ سنوات
  • المرضى الذين لديهم حساسية مسبقة تجاه الأسبرين.

إن تناول الأسبرين لدى هؤلاء المرضى سيعرضهم للكثير من المخاطر وتفاقم الأمراض لديهم. فقد يحدث نزف هضمي عند مرضى القرحة، وقد تتحرض نوبة الربو عند المصابين به، وقد يتداخل مع الأدوية المضادة لمرض النقرس ويعيق تأثيرها، وغير ذلك من التأثيرات الخطيرة.

نصائح لاستعمال الأسبرين بشكل صحيح

  • يفضل تناول الأسبرين أثناء الطعام أو بعده.
  • يجب شرب كمية وافرة من الماء مع الأسبرين.
  • يجب اتباع حمية ناقصة الصوديوم أثناء العلاج بالأسبرين، تجنباً لارتفاع ضغط الدم.
  • تجنب الاستعمال طويل الأمد للأسبرين (مدة المعالجة تكون من أسبوع إلى أسبوعين).
  • يجب معرفة مدة مفعول الأسبرين بحسب كل جرعة، من أجل عدم تناول جرعة مفرطة منه.

في الخلاصة وبعد أن تعرفنا على استخدامات الأسبرين، و مدة مفعول الأسبرين وإيجابياته و سلبياته، نستطيع القول أنّ الأسبرين هو دواء فعال في تسكين الألم، وفي خفض الحرارة المرتفعة، وفي علاج الالتهاب. وقد شكل اكتشافه منذ القدم ثورة في علوم الطب والمعالجة.

احرص على مراجعة طبيبك وإجراء الفحص السريري للتأكد فيما إذا كان الأسبرين يناسب جسمك و حالتك المرضية أم لا. ختاماً نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

المصادر:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK519032

https://bnf.nice.org.uk/interaction/aspirin-2.html

https://www.heart.org/en/health-topics/heart-attack/treatment-of-a-heart-attack/aspirin-and-heart-disease

آخر تحديث 7 أبريل، 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى