يبحث الكثير من الأشخاص عن أفضل تحاميل للبواسير للتّخفيف من آلامها المزعجة والمتكررة، والبواسير: هي عبارة عن أوعية دموية متورّمة موجودة داخل وحول فتحة الشّرج والمستقيم، يمكن أن تتضخم وتهيّج؛ مما يسبّب الألم والشعور بعدم الارتياح، والتّحاميل: هي عبارة عن مستحضرٍ صلبٍ لدواء يتمّ إدخاله في المستقيم حيث تذوب ويتم امتصاصها من خلال الأوعية الدموية الموجودة في بطانة المستقيم.
تعمل التحاميل المكونة من أعشاب طبيعيّة بشكل أفضل للتخفيف من ألم البواسير المزعج، كما توجد عدّة أنواع من التحاميل، ولكلّ منها عناصر دوائيّة مختلفة وتحقق نتائج مختلفة.
يمكن لبعض تحاميل البواسير أن تخفّف التورم والشعور بالحرقة، بينما قد يخفّف البعض الآخر من الإمساك الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم البواسير، ونذكر على سبيل المثال: تحاميل بابافيرين، وتحاميل نيوهيلار، وغيرها من التّحاميل المعالجة للبواسير التي سنذكرها في هذا المقال، تابعوا معنا.
أيهما أفضل: التحاميل أم الكريمات الموضعية لعلاج البواسير؟
تحدث البواسير الداخليّة داخل المستقيم، بينما تحدث البواسير الخارجيّة تحت الجلد حول فتحة الشرج.
غالبًا ما تسبّب البواسير الخارجيّة الحكة والتهيج والألم، كما يمكن أن تسبب البواسير الداخليّة الألم أيضًا، ومع ذلك قد لا تكون مزعجة أو مؤلمة مثل تلك الخارجيّة؛ لأنّ الأنسجة المبطنة للمستقيم الداخليّ لها نهايات عصبية أقل.
تستخدم الكريمات والمراهم بشكلٍ شائعٍ على البواسير الخارجيّة لتسكين الألم المؤقت، ويمكن أن تخفف العلاجات العشبيّة مثل زيت جوز الهند من الحرقان أو الحكّة أو الألم الخفيف.
من ناحية أخرى، تُعتبر التحاميل علاجاً أفضل للبواسير الداخليّة، حيث يتمّ امتصاص الدواء عن طريق أنسجة المستقيم ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الألم الناجم عن البواسير، ولكن يمكن للتحاميل أحيانًا تهدئة الأعراض التي تسبّبها البواسير الخارجية أيضًا.
تُستخدم التحاميل عادةً من مرّتين إلى أربع مرات يوميًا لمدة أسبوع، بينما يمكن وضع الكريمات والمراهم الخارجيّة كلّما احتجت إلى الشعور بالراحة وتسكين الألم، ومع ذلك فإنّ هذا التّسكين لن يدوم طويلاً مثل التحاميل؛ لأن التّحاميل تمتصّ من الجسم بشكلٍ أبطأ، ويمارس الدواء تأثيره في الجسم على مدى فترة زمنيّة أطول.
يجب استخدام كلّ من الكريمات الموضعيّة والتحاميل لفترةٍ محدودةٍ فقط لمنع حدوث المضاعفات المحتملة، مثل حدوث نزيف طفيف وهو أمرٌ شائعٌ عند تطور مرض البواسير.
إذا كنت ترى كميات صغيرة من الدّم الأحمر الفاتح على المناديل الورقيّة أو على البراز فهذا طبيعي، وما يزال استخدام التحاميل آمنًا لديك، ولكن إذا كان برازك أسودًا أو لاحظت وجود كميّات كبيرة من الدم في البراز، فلا تتردد بطلب استشارة الطبيب.
أفضل تحاميل للبواسير
إذا كنت تبحث عن افضل تحاميل للشرخ ينبغي في البداية التحقّق من درجة البواسير لديك، وهناك أربع درجات رئيسيّة للبواسير، يمكن استخدام الأدوية لعلاج كلٍّ من الدرجتين الأولى والثانية المبكرة، بينما يحتاج علاج الدرجتين الثالثة والرابعة أي الحالات المتقدمة إلى علاجٍ جراحيّ حصراً.
يخضع تقييم حالة البواسير إلى مدى تورّمها وانتفاخها، ووجود الاختلاطات الأخرى لها، مثل: التورم، النزيف، التخثر، وغيرها من الأسباب، وإنّ وجود الالتهاب والنزيف يجعل من البواسير حالة خاصة تحتاج لإشراف الطبيب لإيجاد الحلّ المناسب.
سنقدم لكم فيما يلي أفضل تحاميل للبواسير مبرزين لكم فوائد كلّ نوع منها.
تحاميل للبواسير بالاعشاب
بالإضافة إلى التحاميل التي تصرف بدون وصفة طبيّة والتحاميل الطبية، يمكنك صنع واستخدام تحاميل بديلة مصنوعة من الأعشاب.
يمكن استخدام تحاميل زيت جوز الهند لعلاج البواسير، حيث يتمّ صنعها عن طريق تجميد زيت جوز الهند في عبوات صغيرة، عندما تكون جاهزًا لإدخال التّحميلة، يمكنك إزالة غطائها وإدخالها بسرعة في المستقيم.
يساعد زيت جوز الهند المثلج على الشعور براحة فورية، كما قد يوفر زيت جوز الهند أيضًا راحة طويلة الأمد بسبب الخصائص المضادة للالتهابات التي يقدمها لك، وبالتالي فإنّه يساعد في الوقاية من التهاب البواسير المؤلم.
يمكن أيضاً صنع التحاميل العشبيّة من هلام صبار الألوفيرا وزبدة الشيا؛ لأنّها تساعد على ترطيب المنطقة بشكل كافٍ والوقاية من التجفاف، كما أنّها تحسن الدورة الدموية في المستقيم والشرج وتخفف من حدّة البواسير، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطرق العشبيّة البديلة لعلاج البواسير تفيد في علاج الدرجة الأولى منه بشكل مفضل عن الوسائل الأخرى.
تحاميل نيوهيلار للبواسير
تعتبر تحاميل نيوهيلار للشرخ من أفضل تحاميل للبواسير؛ لأنّها مكونة من مجموعةٍ من الأعشاب المهدئة للتّهيج والتي تخفف التورم الناتج عن البواسير.
تحتوي تحاميل البواسير هيلار على خلاصة نبات النّعناع الذي يساعد في التخفيف من التهيج، وتسكين آلام البواسير، والتّخفيف من الحكّة المزعجة التي يشعر بها المريض عند بداية التهاب الباسور.
من ناحية أخرى، تحتوي أيضاً تحاميل نيوهيلار للبواسير على جيل الألوفيرا، وهو نبات الصّبار المعروف الذي يُستخدم في ترطيب البشرة والتّخفيف من الاحمرار والتورم، كما يحتوي هلام الصبار هذا على مجموعةٍ من المعادن والفيتامينات الضرورية التي تساعد على الشفاء خلال وقت قصير.
اقرأ أيضاً: تحاميل نيوهيلار علاج البواسير الشافي
تحاميل أنوسول للبواسير
تُعتبر تحاميل أنوسول من الأدوية ذات الاستعمال الرائج في مجال معالجة البواسير المنتفخة، إذ تحتوي هذه التحاميل على مجموعةٍ من العناصر التي تحرض على تقبض العضلات الملساء الموجودة في جدران الأوعية الدموية، وبالتالي التّسبب بحدوث تقلّص وعائيّ من شأنه أن يخفف من تورم البواسير، فكما نعلم البواسير مكونة من أوعية دموية، وبالتالي تساعد أملاح البزموت والزنك الموجودة في تحاميل أنوسول على علاج البواسير والتّخفيف من التورم والألم الناتج عنها.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ هذه التحاميل تحتوي على مستخلص البيرو، وهو عبارة عن دواء ملطّف للبشرة يهدئ التهيجات ويحارب البكتيريا ويقي من الالتهاب.
تحاميل بريباريشن إتش
ما يميز هذا الدواء هو أنه عبارة عن مزيج ما بين العلاج العشبي والعلاج الكيميائي الطبّي، حيث يحتوي مرهم بريباريشن إتش المخصّص لعلاج البواسير موضعياً على الفينيل إيفرين الذي يسبّب تقبض الأوعية الدموية مقلصاً في ذلك حجم البواسير.
من ناحية أخرى، يحتوي هذا المنتج الدوائي على زبدة الكاكاو التي تلعب دوراً هاماً في تلطيف وترطيب المنطقة الجافّة حول فتحة الشرج وتخفّف بذلك من التهيج والحكة وتساعد على تسهيل عملية التغوط المؤلمة.
يفضل استخدام هذا الدواء تحت إشراف الطبيب، لاسيما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تتناول الأدوية الخافضة للتوتر الشرياني.
تحاميل بروكتو جليفنول
تُعتبر تحاميل procto glyvenol واحدة من أفضل التحاميل للبواسير وأكثرها استخداماً بين المرضى، إذ يُعتبر من أفضل الأدوية التي تسكن آلام البواسير وتساهم في التخفيف من حجمها.
تحتوي تحاميل البواسير بروكتو جليفنول على الليدوكائين، وهو مادة مخدرة وفعالة في تسكين الآلام بشكلٍ موضعي، كما أنّه يحتوي على مادة التريبينوسيد التي تساهم في تقليص حجم البواسير والتخفيف من تورمها.
في النتيجة، تعالج تحاميل بروكتو البواسير الداخلية والخارجية، وتعمل على مساعدتك في إتمام عملية التغوط بدون أيّ ألم يذكر.
اقرأ أيضاً: تحاميل بروكتو جليفنول للبواسير
تحاميل نوفوكايين للبواسير
إذا كنت تبحث عن أفضل تحاميل للبواسير وتريد علاجاً شافياً لها، لن تكون تحاميل نوفوكايين هي المناسبة في حالتك؛ لأنها مكونة من مادة واحدة وهي النوفوكائين المخدر، إذ تمارس دورها في تخدير منطقة المستقيم والشرج، وبالتالي تسكن الآلام والتهيج في تلك المنطقة وإنما بشكلٍ مؤقت.
ما إن يزول تأثير النوفوكايين ستشعر مجدداً بالألم والحكة والتهيج وعدم الارتياح وستجد صعوبة في عملية التغوط.
بالإضافة إلى ذلك، لن تساعدك هذه التحاميل في معالجة مشكلة البواسير النازفة أو الملتهبة، وفي مثل هذه الحالات سيكون الألم شديداً ولن تكتفي بتسكين الألم بواسطة تحاميل النوفوكايين أيضاً.
تحاميل الإندوميثاسين للبواسير
تشكّل تحاميل الإندوميتاسين علاجاً جيداً جداً للبواسير الملتهبة المؤلمة؛ لأنّ الإندوميتاسين ينتمي إلى زمرة الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية، ولكنك قد تحتاج إلى وصفة طبية لصرف هذا الدواء؛ لأنّ الاستخدام المفرط له قد يؤدي إلى عسر هضم وآلام معدية مزعجة.
تستخدم هذه التحاميل أيضاً بشكل واسع في علاج الأمراض الأخرى، مثل: التهاب المفاصل، وتسكين آلام الدورة الشهريّة، وتخفيض الحرارة المرتفعة.
تحاميل بابافيرين
تتكون هذه التحاميل من البابافيرين، وهو عنصر دوائي يعمل على إرخاء العضلات الملسا وإنهاء تشنجها.
عند الإصابة بالبواسير تكون عمليّة التغوط شديدة الإيلام بالنسبة للمريض؛ بسبب ضيق قناة الشرج العائد إلى تورم البواسير، ويترافق هذا الأمر مع تقبض المصرة الشرجيّة الداخلية والخارجية نتيجة الألم، ومع تقدم الحالة تصبح عملية التغوط أمراً بالغ الصعوبة.
تساعد تحاميل بابافيرين على إرخاء عضلات المصرة الشرجية، وبالتالي تسهل عملية التغوط وتخفف من الألم الناتج عنها.
لا تمتلك هذه التحاميل تأثيرات أخرى على حجم الباسور أو معالجة الالتهاب أو الحكة، كما أنك ستحتاج إلى وصفة طبية من أجل الحصول على هذا الدواء من الصيدليات.
قد يهمك أيضاً: تحاميل جليسرين وطريقة استخدامها
إلى متى تستمر أعراض البواسير؟
إذا كانت البواسير لديك صغيرة فقد تختفي الأعراض في غضون أيام قليلة دون علاج، وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل: الإكثار من شرب الماء، وتناول الألياف، وممارسة الرياضة.
تتضخم بعض البواسير الداخلية بحيث تخرج من فتحة الشرج، وتسمّى هذه الحالة البواسير المتدلية، يمكن أن تستغرق هذه البواسير وقتًا أطول للشفاء وقد تتطلب علاجًا من الطبيب.
تصاب بعض النساء بالبواسير أثناء الحمل؛ وذلك لأنّ الضغط المتزايد في البطن ولا سيما في الثلث الثالث من الحمل، قد يجعل الأوردة في المستقيم والشرج أكبر.
قد تؤدي هرمونات الحمل أيضًا إلى زيادة احتمالية تضخم الأوردة وتشكل البواسير، لذلك إذا أصبت بالبواسير أثناء الحمل قد تستمر الأعراض لديك حتى الولادة.
ما هي أعراض البواسير؟
قد لا يكون لديك أعراض ملحوظة عند الإصابة بالبواسير الداخلية، وفي بعض الأحيان، قد تؤدي حركة الأمعاء إلى تهيج البواسير الداخلية وتسبب النزيف.
من ناحية أخرى، إذا تم خروج البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج، فقد تعاني من نزيف أثناء التبرز وأعراض في منطقة الشرج تشمل:
- الشعور بحرقة.
- عدم ارتياح.
- ألم وانزعاج.
- تورم.
- صعوبة تغوّط.
وهي نفس الأعراض التي ستشعر بها إذا كنت تعاني من البواسير الخارجية.
ما هي العوامل التي تزيد من تشكل البواسير؟
ترتبط عوامل الخطر للإصابة بالبواسير في الغالب بزيادة الضغط على الأوردة الشرجيّة والمستقيم، قد يزيد التاريخ العائلي للإصابة بالبواسير من خطر إصابتك، تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- العمر.
- الحمل.
- البدانة.
- كثرة الإمساك أو الإسهال.
- قضاء وقت طويل في الجلوس على المرحاض.
- عدم وجود ألياف غذائية كافية؛ أي عدم تناول كمية كافية من الخضار.
- الإفراط في استخدام الحقن الشرجية أو المسهلات.
كيفية معالجة البواسير
غالبًا ما يتم التخلص من البواسير الصغيرة بدون علاج أو بالعلاج المنزلي وتغيير نمط الحياة إذا استمرت المشاكل أو المضاعفات، مثل: النزيف، فعليك مراجعة طبيبك.
يمكن لطبيبك استبعاد الأسباب الأخرى للنزيف أثناء حركات الأمعاء، مثل: سرطان القولون أو الشرج، إذا أصبحت الأعراض شديدة فقد يوصي طبيبك بإجراءات طبية جراحية لإزالة أو تقليص البواسير، ومنها:
- ربط البواسير بحلقات مطاطية: الشّريط المطاطي هو العلاج غير الجراحي الأكثر شيوعًا، ويتضمن قيام طبيبك بربط شريط ضيق حول قاعدة البواسير لقطع إمداد الدم لها.
- تخثير الباسور: يستخدم طبيبك ضوء الأشعة تحت الحمراء أو الحرارة أو البرودة الشديدة لتقليص البواسير.
- العلاج بالتصليب: أثناء العلاج بالتصليب، يقوم طبيبك بحقن مادة كيميائية لتقليص حجم البواسير.
في حالات البواسير المتقدمة، قد تفشل جميع الطرق العلاجية السابقة، وبالتالي سينصح الطبيب باستئصال البواسير جراحياً.
من المؤسف إخبارك أن البواسير هي مرض ناكس ومعاود بشدة؛ لذلك ينبغي الوقاية من معاودتها بتعديل نمط الحياة قدر المستطاع.
الخلاصة
تُعتبر التحاميل أحد خيارات العلاج الموضعي لبواسير الدرجة الأولى والثانية، ويمكن لها أن توفر أفضل طريقة لتخفيف الانزعاج والألم الناجم عن البواسير الداخلية، كما أنّها خيار جيد عندما لا توفر المراهم أو الكريمات أو المناديل الطبية راحة كافية.
يجب استخدام التحاميل بدون وصفة طبية فقط لفترة قصيرة من الزمن، يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل التهيج والطفح الجلدي إذا تمّ استخدامها بشكل متكرر، وإن أفضل تحاميل للبواسير يمكن استخدامها هي تلك التي تحتوي على كمية كافية من الزيوت المرطبة والمخففة للتهيج، والتي تضمّ أيضاً مادة مساعدة على تقليص حجم البواسير.
المصدر
آخر تحديث 24 مارس، 2022