هل يمكن علاج تكيس المبايض بالبردقوش ؟ سؤال تطرحه الكثير من الفتيات والسيدات اللاتي تعاني كل منهن من تكيّس المبايض، وترغبن في تجربة الطرق الطبيعية في علاج الأمر، إذ يُعتبر تكيّس المبايض مشكلة شائعة بين عدد كبير من الفتيات والسيدات، ويمكن أن تترافق معها الكثير من الأعراض المزعجة، نذكر منها بالأخص زيادة الوزن وتغيُّر الهرمونات، كما من الممكن ظهور أشعار كثيفة في أماكن غير مرغوب فيها، إلى جانب بثور الشباب، لهذا سوف نجيب اليوم على السؤال التالي “هل البردقوش يبعد التكيس؟” وسؤال “هل البردقوش يسبّب الأكياس؟”
سوف نسلّط الضور على فوائد البردقوش لتكيس المبايض، وأيضًا سوف نجيب عن سؤال “هل البردقوش يخفّف تكيسات المبايض؟”، تابعوا معنا فيما يلي:
يعمل استخدام البردقوش لتكيس المبايض على الحدّ من إفراز البرولاكتين داخل الدم، لأنّه هو السبب الرئيسي في إصابة السيدات بأكياس المبايض، بالأخص إذا كانت نسبة إفرازه كبيرة.
من فوائد البردقوش للتكيّسات أنّه يؤدي مع الاستمرار في تناوله بشكل منتظم كل يوم إلى معالجة متلازمة أكياس المبيض.
يحمي تناول البردقوش بهدف معالجة التكيس جسم المرأة من زيادة نسبة الدهون أو خطر الإصابة بمرض السكر، وهذه الأخطار تكون في العادة مصاحبةً لمتلازمة تكيس المبايض.
يحسّن البردقوش المزاج المتقلّب الذي ينتج عن متلازمة تكيس المبايض.
من الطبيعي أن تتطوّر تكيسات المبايض بسبب دورة الحيض، وهنا يطلق عليها كيسات وظيفية، فتقوم المبايض بإنتاج جريبات شهريًا تشبه الكيسات الوظيفية، وتلك الجريبات تنتج هرموني البروجسترون والاستروجين، ثم تُطلق البويضة أثناء أيام التبويض، ولكن إذا استمرت الجريبات التي تُنتَج كل شهر في النمو، هنا سوف تنقسم التكيسات الوظيفية إلى نوعين، هما:
النوع الأول: هو كيس الجسم ذو اللون الأصفر، ويتم إنتاجه بسبب قيام الجريبات بإطلاق البويضة، فيِتم إنتاجه عبر هرمون البروجستيرون والاستروجين، بهدف حدوث الحمل، ويكون هناك سائل داخل جريبة البويضة، ولكن إذا بدأت الجريبات في النمو، يتم تحول الجسم ذو اللون الأصفر إلى تكيس.
النوع الثاني: هو تكيّس جريبي، ويتم عند منتصف دورة الحيض، عند خروج البويضة من داخل الجريبة لكي تنتقل إلى قناة فالوب، وإذا استمر نمو الجريبة، يزداد الكيس الخاص بها، ويتحول إلى تكيّس.
ولكن يجب العلم أن التكيسات الوظيفية بأنواعها غير ضارة، ولا ينتج عنها مشكلات أو ألم، بل ومن الممكن أن تتلاشى ذاتيًا خلال مدة الدورة الشهرية، ولكن إذا ظهرت أعراض مزعجة أو شكّلت أي ضرر، يجب متابعة الأمر مع الطبيب المختص من أجل معالجة الأمر بالطريقة المناسبة.
تجربتي مع علاج تكيس المبايض بتناول البردقوش، بدأتُ باستخدامه عندما سمعتُ طبيباً في التلفاز يتكلّم عن الأعشاب وعن مدى فاعلية البردقوش في معالجة متلازمة تكيّس المبيض، وقد نصح الطبيب كل سيدة مصابة بتلك المتلازمة، بضرورة تناول 3 أكواب كل يوم من البردقوش لمدة شهر، وأكَّد على ضرورة الالتزام بذلك دون تفويت أية جرعة. وبالفعل قامت السيدة باتباع ذلك، وبعد شهر قامت بمراجعة الطبيب المختص، الذي أكد لها وجود تحسُّنٍ كبير في حالتها، ولهذا استمرّتْ في تناول البردقوش تحت إشراف الطبيب، حتى تلاشتْ التكيسات لديها تمامًا، واختفتْ الأعراض المصاحبة أيضًا.
كما أنّ لي أيضاً تجربة أخرى مع البردقوش من أجل علاج تكيُّس المبيض، فبعد أن تزوّجتُ تأخّر حدوث الحمل قليلًا، فذهبتُ لمراجعة الطبيب، الذي أكَّد لي إصابتي بتكيسات بعدد كبير على المبايض، ووصف لي مجموعةً من العلاجات والأدوية، ولكن لم يفلح الأمر للأسف. سمعتُ بعد فترة عن فوائد تناول البردقوش لعلاج تلك المشكلة، وبالفعل واظبتُ على تناوله لمدة أكثر من 30 يوم، وبعد إعادة الفحوصات، تمّ التأكد من اختفاء أكياس المبايض بشكلٍ كامل، ثم بدأ الطبيب في إعطائي مجموعة علاجات ومنشطات من أجل المساعدة على حدوث الحمل بسرعة، وبعد مرور ثلاثة شهور فقط، أصبحتُ حاملاً، ورزقني الله بعد تسعة أشهر بأول مولود لي.
إلى جانب فوائد البردقوش المذهلة في القضاء على تكيس المبايض، يجب العلم أنّه من الممكن علاج تكيس المبايض بالبردقوش والميرمية، بل أن ذلك سوف يضاعف الفائدة كما يلي:
يقوم هذا الخليط بتنظيم مواعيد دورة الحيض، بل ويجعل نزول دم الدورة الشهرية أسهل.
كما يقوم بمعالجة تسمّم الحمل، بل هو علاج يتمتع بالأمان في هذه الحالة.
يقوم المزيج بتنظيم الهرمونات ويقوي الخصوبة، وبهذا تكون فرص الحمل أكبر.
المرمية مع البردقوش يتم استعمالهم من أجل إنتاج الأستروجين الذي يقلّل إنتاج الحليب.
يعملان على إنزال الوزن بصورة عامة، وتقليل دهون منطقة البطن بصورة خاصة، ويجب العلم أن نزول الوزن يساعد في علاج تكيس المبايض.
كف مريم والبردقوش للتكيسات
إلى جانب الفوائد التي تنتج عن تناول البردقوش وتأثيرها على علاج تكيس المبايض، يمكن الحصول على نفس النتيجة بتناول عُشبة كف مريم، وذلك كما يلي:
تتضمّن عشبة كف مريم منبهات جنسية للسيدة، وتنشّط الغدة النخامية التي توجد في مقدمة الدماغ، وإحدى وظائفها تكمن في إدرار الحليب والتحكم في حجم الثدي.
تنظّف عشبة كف مريم الرحم بشكل جيد، من كل من الدم والأوساخ التي تبقى بعد الدورة الشهرية، إلى جانب قيامها بضبط مستوى الهرمونات، وتقضي على مشكلات الحيض التي تسبّبها التكيسات، وتزيل أي تليفات توجد بالرحم.
يمكن أن تُستخدم في الحد من ألم الولادة الطبيعية، لأنها تقوي الطلق.
تقلّل ألم الدورة الشهرية، وتخلّص الجسم من الدم الفاسد أو تكتلات الدم التي تكون عالقة داخل جدار الرحم.
تخلّص الجسم من دهون منطقة الخصر، بالأخص عند السيدة التي تعاني من تكيسات المبايض.
تقوم بتسليك قنوات فالوب، وتخلّص الرحم من أي أورام أو أنسجة سميكة.
عامل مساعد في علاج مشكلات تأخُّر الإنجاب عند النساء.
يمكن استخدام كف مريم مع البردقوش للتكيسات بصورة كبيرة في حالة الإجهاض، بالأخص الذي يحدث في أول أسابيع من الحمل، لأنها تسهل نزول الدم المتجمد.
أهم الطرق الطبيعية لعلاج تكيس المبايض
توجد العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن عن طريقها معالجة تكيسات المبايض، ومنها:
تناول مكملات مناسبة
تقوم المكملات الغذائية بتنظيم مقاومة الأنسولين، والهرمونات، وأي التهابات لها علاقة بتكيسات المبايض، ومن تلك المكملات:
القرفة: تمّ إثبات أن مستخلص القرفة، له تأثير بشكل إيجابي على حالة مقاومة الإنسولين، بل أنه ينظم أيضاً فترات الدورة الشهرية.
كذلك الكروم: تحسّن مكملات الكروم مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ولهذا يعمل ذلك على معالجة تكيّسات المبايض.
زيت زهرة الربيع المسائية: يتمّ استخدامه من أجل تقليل ألم دورة الحيض، بل ويحسّن من مستوى الإجهاد التأكسدي والكوليسترول الضار، وكل منهما له علاقة قوية بتكيسات المبايض.
إينوزيتول: هو فيتامين ب الذي يحسّن حالة مقاومة الإنسولين، ويرفع من معدل الخصوبة عند الإصابة بتكيسات المبايض.
الزنك: عنصر نادر، بإمكانه تعزيز جهاز المناعة والخصوبة.
كذلك الكركم: يساعد على الحدّ من حالة مقاومة الإنسولين، بل وهو فعّالٌ للغاية كمضاد للالتهاب.
زيت كبد السمك: يتضمَّن فيتامين أ وفيتامين د، إلى جانب كونه يشتمل على كم كبير من الأحماض الدهنية أوميجا 3، التي تحسّن من حالة انتظام دورة الحيض، وتخلّص السيدة من دهون الخصر.
من الممكن أن يساعد اتباع نظام غذائي مغذي في عملية تنظيم الدورة الشهرية وتنظيم الهرمونات، فقط يمكنك سيدتي اتباع النصائح التالية، التي سوف تساعدك في تنظيم نظامك الغذائي:
من الأفضل تناول الخضروات والفواكه إلى جانب البقوليات والحبوب الكاملة.
كما يجب أن تتناولي الأطعمة التي تتضمَّن كماً مناسباً من الحديد، مثل البيض والسبانخ والبروكلي.
يجب أن تتناول السيدة أطعمة تتضمَّن كماً وافراً من البروتين، ليحلّ بذلك محل تناول الكربوهيدرات التي تجعل حالة حساسية الأنسولين أسوأ، وكذلك يحافظ البروتين على مستويات الهرمونات والطاقة داخل الجسم، لأنّ هناك سيدات عندما تصاب بتكيس المبايض، يحدث لها نزيف قوي أثناء الحمل، وبالتالي ينخفض مستوى الحديد أو تصاب فقر الدم.
تعمل الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف على جعل عملية الهضم أفضل.
يجب تجنُّب تناول الكافيين، لأنه ينتج عنه تغيرٌ في مستوى الاستروجين، فيمكن استبداله بتناول الأعشاب.
تناول الأطعمة التي تتضمَّن مضادات التهابات، مثل الطماطم، وزيت الزيتون، والخضار الورقي، لأنه يحدّ من تكوُّن الالتهابات التي يمكن أن تنتج عن تكيسات المبايض.
يجب تناول الأطعمة التي لا تتضمَّن سكريات مصنعة ومواد حافظة.
علاج نهائي لتكيس المبايض بالأعشاب
يمكن تجربة الكثير من الأعشاب إلى جانب البردقوش، من أجل علاج متلازمة تكيسات المبايض، ومن تلك الأعشاب:
عشبة اشواغاندا: أو ما تُعرَف في كثير من البلدان بعُشبة الجينسنغ الهندي، والتي من الممكن أن تعمل على موازنة مستوى الكورتيزول، الذي يقوم بتحسين حالة الإجهاد إلى جانب أعراض تكيسات المبايض.
جذر الأنَاشد: هو الجذر الخاص بنْبات الماكا، وهو من الأعشاب التقليدية التي يتمُّ استخدامها من أجل زيادة الرغبة الجنسية وأيضًا الخصوبة، بل ويحقّق توزاناً بين هرمونات الجسم وقلة مستوى الكورتيزول، بل وهو فعّالٌ للغاية في معالجة الاكتئاب، الذي يصاحب تكيسات المبايض.
جذور العرق سوس: تتضمَّن تلك الجذور مركباً يُطلق عليه جلاسيريزين، وهو يتضمَّن خصائص فريدةً كثيرة، وتعمل تلك الجذور كمضاد للالتهاب، وهي عامل مساعد في توازن الهرمونات واسْتقلاب السكر.
أعشاب الاندروجين: في حالة كان جسم المرأة لا يتمكّن من تنظيم نسب هرمون الأنسولين، هنا من المحتمل أن يتراكم في الجسمُ، وينتج عنه زيادة مستوى الهرمونات الجنسية الذكورية، والتي يطلق عليها الأندروجينات، وبالفعل توجد أعشاب طبيعية يُطلق عليها الأندروجينات التي تعمل على إعادة توازن تلك الهرمونات، بل وتنظّم فترة دورة الحيض.
عشبة التريبولوس، والتي تمّ إثبات أنها من الأعشاب التي تحفّز الإباضة وتساعد على حدوث دورة طمث سليمة، ويمكن أن تعمل على الحدّ من كم الإفرازات التي تكون ناتجة عن تكيسات المبايض.
وعشبة البروبيوتيك: هذه العشبة لا تساعد فقط في جعل القناة الهضمية تتمتع بالصحة وتحسين الهضم، ولكن أيضاً لها دورٌ مهم في معالجة تكيسات المبايض، عن طريق الحد من تواجد أي التهابات وتنظيم هرمون الاستروجين والاندروجين.
عشبة الريحان: تعالج هذه العشبة الإجهاد الأيضي والكيميائي عند مريضة تكيسات المبايض، بل ويُعرف الريحان بأنه ملك الأعشاب، لأنّه أيضًا يقلّل نسب السكر الجائلة في الدم، ويمنع السمنة، ويقلّل مستوى الكورتيزول.
لقد كان علاج تكيُّس المبايض بالبردقوش فعالاً كثيرًا مع العديد من السيدات، ولكن يجب العلم أن كل حالة تحكمها مجموعة عوامل، لهذا فلا يمكن تعميم فائدة أمرٍ ما على كل السيدات، والأفضل دوماً هو استشارة طبيب مختص قبل الإقدام على أية خطوة متعلقة بصحتنا.
