يتصدر دواء تجريتول قائمة الأدوية الفعالة في علاج العديد من الأعراض المُصاحبة لمرض الصرع وما يرافقه من نوبات تشنجية. كما لا يقتصر استخدامه على علاج الصرع فقط بل يُستخدم أيضًا في علاج العديد من الأمراض النفسية، إلى جانب دوره الفعال في تسكين الآلام الناتجة عن اعتلال الأعصاب. لذلك كانت تجربتي مع تجريتول من التجارب المُثمرة التي أثبتت فاعليتها، وذلك لكونه يندرج ضمن مجموعة الأدوية المعروفة باسم “مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة”.
عند البدء بتناول تجريتول أقراص أو ما يُعرف علميًا باسم كازبامازيبين تعمل المكونات الداخلية له على خفض معدل النبضات التي تؤدي لحدوث نوبات شديدة من الاختلاج كما ينتج عنها آلام عصبية بالغة.
كما يُعد الكازبامازيبين من العوامل التي تُعيق عمل النواقل العصبية التي تؤثر في القشرة الدماغية. ومن تلك النواقل التي يعمل عليها الكازبامازيبين هي الدوبامين والنورأدرينالين، لذلك فهو من الأدوية ذو الفاعلية القصوى واالسريعة المفعول في معالجة على الاضطرابات النفسية الناتجة عن عدم توازن مستويات النواقل العصبية.
ماذا يفعل دواء تجريتول في جسدك ؟
تتعدد استخدامات تجريتول، إذ هناك من يستخدمه للتخفيف من العديد من التشنجات المصاحبة للإصابة بالصرع أو كعلاج مساعد للتخلص من ألم العصب ثلاثي التوائم، أو في علاج العديد من الأمراض النفسية الأُخرى ولعل أبرزها القضاء على نوبات الهوس أو الاكتئاب لدى مرضى ثنائي القطب. ومن أكثر الأسئلة التي تخطر ببال من يخضعون للعلاج باستخدام حبوب تجريتول هي: ماذا يفعل تجريتول في جسدك؟
يعالج تجريتول العديد من الأعراض المؤلمة، حيث يعمل على التقليل من النشاط الكهربائي الذي يحدث بصورة غير طبيعية في قشرة الدماغ، وبالتالي يتمكن من القضاء على تلك النوبات وتسكين ما يُصاحبها من حركات لا إرادية قد تُلحق الضرر بالشخص المُصاب.
أشكال تجريتول للاكتئاب
تتعدد الأشكال الصيدلانية لدواء تجريتول ونجد أن لكلًا منها تركيز مختلف عن الآخر ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- تجريتول 2% شراب: يستخدم في علاج الأطفال والرضع. وأحيانًا يستخدمه البالغون في حال مواجهتهم لصعوبة في بلع الأقراص الفموية.
- دواء تجريتول 200 مجم أقراص: تجريتول 200 نوفارتس يحتوي على 200 مجم من مادة الكاربامازيبين.
- تجريتول 200 سي آر أقراص فموية مغلفة قابلة للتقسيم: من التراكيز الممتدة المفعول ويتم تناولها بجرعة مرة كل 24 ساعة أو مرتين كل 12 ساعة.
- أقراص تجريتول 400 سي آر فموية قابلة للتقسيم: من التراكيز المعدلة والتي توصف بحوالي قرص يوميًا سواء بشكل كامل أو بتقسيمه إلى جرعتين.
دواعي استعمال تجريتول
تتعدد الأسباب التي يتم فيها استخدام حبوب تجريتول ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- القضاء على العديد من النوبات أو التشنجات المصاحبة لمرض الصرع، وتحديدًا نوبات الغياب (السهو) أو نوبات الرمع العضلي بينما تقل فاعليته في الأنواع الأخرى من النوبات؛ لذلك لابد من استشارة الطبيب أولًا لوصف الدواء المناسب حسب كل حالة.
- يُستخدم كعلاج فعال لمتلازمة الامتناع عن الكحول، فهو من الأدوية الفعالة في تخفيف الأعراض الانسحابية عند الامتناع عن تناول المواد الكحولية.
- يعالج العديد من الاختلالات الناتجة عن الإصابة ببعض المشاكل العصبية ومنها التنميل أو الخدر.
- يُستخدم تجريتول لعلاج ألم العصب الخامس (ثلاثي التوائم).
- وبشكل عام يعمل كمسكن فعال في علاج الألم العصبي أو تلف الألياف العصبية.
- علاج فعال لنوبات الهوس والاكتئاب التي تحدث لدى مرضى ثنائي القطب.
تجربتي مع تجريتول والجرعة الموصي بها
تبعًا ل تجربتي مع تجريتول، أجد أنه كغيره من الأدوية الأُخرى، يجب فيه تحديد الجرعة تبعًا لعوامل عدة منها العمر والوزن، وما يعاني منه المريض من أمراض مزمنة، والأدوية التي يستخدمها المريض بصورة مستمرة والعديد من العوامل الأُخرى، ولكن بشكل عام تكون الجرعة كما يلي:
- غالبًا ما يبدأ الأطباء بوصف جرعة بسيطة وفي حال عدم استجابة المريض لتلك الجرعة يتم زيادتها بشكل تدريجي. والجدير بالذكر أن تأثيره يظهر بعد مرور 4 ساعات من تناوله.
- يمتد مفعول الدواء من 12 إلى 24 ساعة، ولكن تبدأ الحالة في التحسن بعد مرور 3 أسابيع.
- تجريتول شراب أو أقراص يمكن تناوله مع الطعام أو غيره.
- لكن لابد من الالتزام بالطريقة التي اعتاد الشخص على تناوله بها.
- يجب أيضًا الالتزام بعدد الجرعات التي يوصي بها الطبيب المعالج.
إقرأ أيضًا: حقيقة اعتبار دواء تجريتول مخدر
إرشادات استخدام حبوب الصرع تجريتول
من خلال تجربتي مع تجريتول أقدم لكم بعض الإرشادات الهامة التي تزيد من فاعلية الدواء ومنها ما يلي:
- لابد من الالتزام بالجرعة التي أقرها الطبيب وأيضًا الطريقة المتبعة في تناوله وذلك لتعزيز فاعلية الدواء.
- كما أشرنا أعلاه، غالباً ما يبدأ الأطباء بجرعات بسيطة ومن ثم تزداد تدريجيًا، لذلك يجب الالتزام بالجرعة وعدم زيادتها من دون استشارة الطبيب.
- لابد من الابتعاد عن الأعمال التي تتطلب يقظه وانتباه ومنها قيادة السيارة، ذلك لأن الدواء يسبب النعاس كما يصاحبه الدوار أحيانًا.
- يجب الالتزام بالكورس المحدد من قبل الطبيب المعالج وعدم توقفه بمجرد الشعور بتحسن، وذلك لأنه من الأدوية التي يتم إيقافها بشكل تدريجي.
اضرار دواء تجريتول
يحاوط تناول دواء تجريتول العديد من الأضرار ومنها ما يلي:
- يؤدي إلى زيادة مستويات أنزيمات الكبد.
- حدوث مشاكل عدة في التنسيق والتحكم في العضلات.
- شعور بانفصال تام بين الجسم والذات.
- الخمول وعدم القدرة على المشي و الشعور بالاهتزاز غير الإرادي.
- الشعور بالفراغ التام وتقلب الحالة المزاجية.
- ففي بعض الأحيان يكون تجريتول محسناً للمزاج.
- وفي حالات أُخرى يتسبب في الشعور بالضيق والاكتئاب.
- الشعور بصداع مستمر وعدم القدرة على التركيز وإنجاز العمل.
أما بالنسبة للأضرار التي تُلحق بالأطفال في حال تناول تجريتول فهي ما يلي:
- تزداد حساسية الأطفال للآثار الجانبية وخاصة التعرض لدوخة ودوار شديد.
- الرغبة المستمرة في النوم وضعف في الحركة والشعور بخمول تام.
- أحيانًا يتسبب في ظهور طفح جلدي.
ننوّه الأم المرضعة بإمكانية انتقال الدواء إلى الرضيع عبر حليب الثدي وتأثر الرضيع بتلك الأعراض الجانبية أيضًا، وفي حال تفاقم تلك الأعراض ووصولها حد غير مُحتمل لابد من استشارة الطبيب على الفور.
التحذيرات الطبية لدواء تجريتول
يقدم الأطباء مجموعة من المحاذير الطبية عند تناول دواء تجريتول وتتمثل فيما يلي:
- يحذر من تناوله للسيدات الحوامل وذلك لأنه يتسبب في حدوث تشوهات للأجنة.
- تجنب تناول الكحوليات أثناء فترة العلاج تجنبًا لحدوث رد فعل عكسي.
- يحذر من التوقف المفاجئ عن تناول الدواء تفاديًا لحدوث نوبة صرع غاية في الحدة.
- لابد من التحدث مع الطبيب المعالج بشأن كافة الأدوية التي يتم تناولها أو الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض حتى لا يحدث تفاعلات دوائية معه ومع بعض الأدوية الأُخرى.
تجربتي مع تجريتول
هل تجريتول مخدرات؟! من أكثر الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين حيال العلاج باستخدام دواء تجريتول، ولذلك سوف أتطرق للإجابة من خلال تجربتي مع تجريتول فيما يلي:
يُعد من الأدوية الفعالة التي لا تُسبب الإدمان ولا يندرج ضمن الأدوية المخدرة. كما يشهد المريض تحسناً ملحوظاً عند الالتزام بما يقره الطبيب.
يجب اتباع حمية غذائية عند تناول هذا الدواء؛ إذ يوجد علاقة طردية بين تناول التجريتول وزيادة الوزن وتحديدًا لدى المراهقين.
والآن حان الوقت كي أوضح لكم ما صدر من أحد المستخدمين جراء تناوله لدواء تجريتول وهي فتاه تبلغ من العمر 16 عام وقد عانت من الإصابة بالصرع لفترة طويلة. أفادت تلك الفتاة بشعورها بتحسن ملحوظ بعد مداومتها على تجريتول لمدة 3 أشهر، كما أوضحت أنها لم تتأثر بالأعراض الجانبية الخاصة بالدواء.
وعلى غرار ذلك، يقول رأي آخر من قبل شخص يبلغ من العمر 40 عام يعاني من مرض الصرع منذ طفولته، بأنه لم يشهد تحسناً وتغيراً ملحوظاً في حالته الصحية مثلما حدث عندما بدأ العلاج باستخدام تجريتول.
لذلك لا داعي للقلق إطلاقًا حيال هذا الدواء فهو آمن تمامًا، ولكن لابد من اتباع التعليمات الي يقرها الطبيب بشأن الجرعة وفترة العلاج.
إلى هُنا متابعينا الكرام نكون وصلنا لختام مقالتنا التي أوضحت فيها تجربتي مع تجريتول والعديد من التفاصيل الهامة تبعًا لما ورد في النشرة الخاصة بالدواء، ولكن لابد من الرجوع للطبيب المعالج قبل الشروع في تناول أي دواء، خاصة تلك التي تندرج ضمن أنواع الأدوية العصبية والنفسية.
المصادر
https://www.medicines.org.uk/emc/product/7845/smpc#gref
https://www.nhs.uk/medicines/carbamazepine/
آخر تحديث 7 أبريل، 2022