هل الدوفاستون يعالج تكيس المبايض؟ يكثر البحث عن هذا السؤال من قبل السيدات اللاتي تعانين من تكيس المبايض ويتم وصف هذا الدواء لهن. إذ أن من أعراض تكيس المبايض الشائعة هو عدم انتظام الدورة الشهرية في معظم الأوقات، وهو الأمر الذي يعالجه هذا الدواء ضمن مجموعة أخرى من المشكلات. ولكن من أجل الإجابة بشكل دقيق على هذا السؤال سوف نفصل الحديث فيما يلي.
تواجد أكياس على أحد المبيضين أو كليهما عند السيدات، هو متلازمة شهيرة تُعرف بالمبيض متعدد الكيسات (PCO). وقد تم الوصول إلى تشخيص دقيق للكثير من الحالات المصابة بهذه المتلازمة.
في أغلبية الحالات لا يكون المرض مستعصياً ويتم علاجه بكل سهولة. ولكن هناك حالات أخرى يكون فيها تكيس المبيض هو أمر يعيق عملية الحمل، بسبب تأثيره سلبًا على الخصوبة.
التكيس الذي يوجد داخل الرحم قد يرجع لأسباب كثيرة ومتنوعة مثل الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة)، الذي ينتج بسبب نمو بطانة الرحم خارج الرحم بصورة ليست طبيعية.
في العادة تكون تلك الأكياس غير ضارة وحميدة وليست سرطانية، ولكن علاجها يتطلب الذهاب إلى أخصائي أمراض النساء، حتى لا ينتج عن الأمر مضاعفات. لهذا هناك ضرورة للتخلص من تلك التكيسات بوسائل طبية من أجل تثبيت الحمل.
لذا ينصح غالبية الأطباء باستخدام دوفاستون لعلاج التكيس، ولكن الأمر هنا يكون معتمداً على مجموعة معايير، مثل حجم ونوع الكيس المتواجد داخل بطانة الرحم.
يتم وصف الدوفاستون من أجل علاج التكيس إذا كان قطر كيس المبيض لا يزيد عن 5 سم أو 6 سم.
يتم استخدام دوفاستون لمدة 3 شهور بحد أقصى، وإلا وجب لجوء الطبيب إلى حل علاجي آخر، مثل التدخل الجراحي من أجل المحافظة على صحة المريضة ومن أجل الحد من وقوع أي مضاعفات.
قبل تناول دواء الدوفاستون، يجب العلم أن هناك مجموعة احتياطات يجب وضعها في الاعتبار، ومنها:
على السيدة أن تبلغ الطبيب في حال لديها حساسية من أي مكون يدخل في تركيب دواء الدوفاستون، أو حساسية من أي مادة فعالة.
على المريضة إخبار الطبيب إذا كانت تتناول الكحوليات، لأنها عليها أن تتوقف فورًا عن تناولها أثناء مدة العلاج.
الدوفاستون آمن الاستخدام للسيدة الحامل أو من تخطط لكي تحصل على طفل، وهو آمن على المرضعة أيضاً.
يجب الابتعاد عن التعامل مع أي آلة ثقيلة أو قيادة السيارات بعد تناول الدوفاستون، لأنه يسبب الشعور بالدوار والرؤية المشوشة.
كذلك يجب عدم وصف هذا الدواء للمصابات بسرطان الثدي.
يجب الانتباه من تناول هذا الدواء من قبل من تعاني من الاكتئاب، لأنه يزيد من سوء حالتها.
على مريضة الكلى أو الكبد الحذر من تناول ذلك الدواء، حتى لا ينتج عن ذلك مضاعفات غير محمودة. لهذا فالأمر محكوم بوصف الطبيب دواء آخر أو أن يعدل الجرعة بشكل يناسب الحالة الصحية.
أحد الأسباب شديدة الخطورة التي تتطلب استشارة طبيب مختص قبل استعمال هذا الدواء، هو وجود احتمالات بأن يتسبب في فقد حاسة الإبصار، لأنه قد يمنع تدفق الدم المتجه من القلب إلى الشبكية.
من الأفضل التوقف عن تناول أي منشطات مع هذا الدواء.
يجب عدم استعمال الدوفاستون لمدة طويلة، إذ قد ينتج عنه مشكلات صحية خطيرة بسبب أنه يساعد في نقص الفوسفات في الدم.
بعد أن أجبنا عن سؤال: “هل الدوفاستون يعالج تكيس المبايض؟” يجب العلم أن وصف الدواء في هذه الحالة يختلف من مريضة لأخرى، وحسب تاريخها المرضي. لذا يجب في جميع الأحوال استشارة الطبيب لإجراء ما يلزم وفق كل حالة.
