تجهل الكثير من النساء المقصود بتكيس المبايض، حيث قد تكون تعاني من بعض الآلام في منطقة المبايض ولا تعرف السبب، وهناك حالات من التكيسات لا تصاحب أي أعراض جانبية لها، لذا ف “أعراض تكيس المبايض للمتزوجات” هو الأمر الذي سنتاوله باستفاضة بالغة في هذا المقال فتابعوا معنا.
يطلق على هذه الحالة أيضًا اسم “متلازمة تكيس المبايض”، وهي أحد المشاكل المنتشرة بين النساء بوجه عام والتي تؤثر بشكل مباشر على طبيعة عمل المبايض عند المرأة.
عادة ما يصاحب مشكلة تكيس المبايض ظهور الكثير من الأعراض، وغالبًا لا تصاب جميع النساء التي تعاني من مشكلة تكيس المبايض بنفس الأعراض؛ حيث أن الأمر يختلف من امرأة لأخرى كما أن أعراض تكيس المبايض للمتزوجات تختلف من امرأة إلى أخرى، وما لا نستطيع إغفاله -بوجه عام- أن سرعة اكتشاف المرض يساعد بشكل كبير في:
علاج الأعراض.
تحجيم تطور الحالة المرضية.
منع تفاقم المرض.
وغالب الأمر أن الأعراض المصاحبة للمرض تبدأ في الظهور خلال فترة الدورة الشهرية الأولى عقب مرحلة البلوغ، كما قد تبدأ ظهور أعراض مشكلة تكيس المبايض مع تقدم العمر نتيجة حدوث زيادة الوزن.
أسباب تكيس المبايض
حتى الآن لم تثبت أسباب تكيس المبايض التي تصاب به النساء بوجه عام، ولكن نستطيع القول بأن تكيس المبايض يرجع إلى:
الجينات الوراثية: وتعد أحد العوامل التي تسبب الإصابة بتكيس المبايض، حيث أن النساء المصابة بالتكيس بناتها هم الأكثر عرضة للإصابة.
زيادة نسبة الأندروجين: حيث أن النساء المصابة بالـ pcos (متلازمة المبيض متعدد الكيسات) يصل عندها هرمون الذكورة إلى أعلى مستوياته وبالتالي يؤثر في التبويض ويؤدي إلى الإصابة بالصلع الوراثي.
زيادة نسبة الأنسولين في الجسم وصعوبة تحكم الجسم به، حيث يقوم الأنسولين بالتحكم في المبايض .
ارتفاع هرمونات الذكورة لدى النساء.
زيادة وزن الجسم عن معدله الطبيعي.
وعادةً ما يُكتشَف مرض تكيس المبايض بالصدفة دون قصد.
أسباب تكيس المبايض للمتزوجات
هناك الكثير من أسباب الإصابة بتكيس المبايض للمتزوجات ومنها:
حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة المتزوجة.
زيادة وزن المرأة المتزوجة بنسبة كبيرة، وبصفة خاصة في مناطق الخصر والقدمين والبطن.
إصابة المرأة المتزوجة بحب الشباب وانتشاره في البشرة بشكل كبير.
زيادة نسب ظهور الشعر الخشن في مناطق الجسم المختلفة.
إصابة المرأة بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكر.
زيادة هرمون الحليب عند المرأة المتزوجة.
أعراض تكيس المبايض للمتزوجة
عادة ما تتطور مشكلة تكيس المبايض عند مرحلة البلوغ، وفي أحيان أخرى قد لا تظهر أعراض تكيس المبايض للمتزوجة إلا في وقت لاحق، ويوجد عدة أعراض تنتشر بين النساء وتشير إلى تكيس المبايض عند المرأة المتزوجة، من أبرزها:
اضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة المتزوجة، كما قد يحدث العكس بمعنى أنه قد تعاني المرأة منتظمة الدورة الشهرية أيضًا من متلازمة تكيس المبايض.
الإصابة بحب الشباب.
فرط نمو الشعر في أجزاء الجسم المختلفة، وبصفة خاصة في منطقة الوجه.
ترقق شعر المرأة على فروة الرأس.
السمنة المفرطة.
الإصابة بنزيف المهبل بشكل مطول.
مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر أو ما يطلق عليه مقاومة الأنسولين “ضعف نسبة تحمل الجسم للجلوكوز”، وهذا العرض يصيب امرأة واحدة من كل امرأتين يعانون من متلازمة تكيس المبايض قبل بلوغهم سن الأربعين.
لكن يجب العلم أن هناك الكثير من النساء لا يعانون من متلازمة تكيس المبايض رغم معاناتهم من جميع الأعراض السابق ذكرها، لذا يجب لجوء المرأة للطبيب المعالج في حال إصابتها بعدم انتظام الدورة أو في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة؛ للتأكد من عدم الإصابة بالمرض، حيث سيقوم الطبيب ب:
النظر إلى تاريخ العائلي المرضي.
فحص أماكن ظهور الشعر.
إجراء اختبارات الدم.
الاهتمام بعمل فحص شامل للمرأة؛ حيث قد تكون المرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض ولكن دون وجود أكياس.
يمكن علاج تكيس المبايض للمتزوجة عن طريق بعض العقاقير الطبية أو التدخل الجراحي، وهو ما تحدده حالة المريضة وفيما يلي توضيح لذلك:
فترات عدم انتظام الدورة الشهرية
قد يقوم الطبيب بوصف حبوب منع الحمل للمرأة المتزوجة ليساعد في انتظام الدورة الشهرية، أو يقوم بمساعدتها في تحفيز الدورات الشهرية عن طريق استخدام دورة غير منتظمة من أقراص دواء البروجستيرون (تعطى الأقراص عادةً كل فترة زمنية تقدر من ثلاثة إلى أربعة شهور كما يمكن إعطاؤها بشكل شهري)، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى تحجيم الإصابة بمرض “سرطان بطانة الرحم” لمدة طويلة والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب الدورة الشهرية.
ستحجم الطرق الأخرى الهرمونية لمنع الحمل -على سبيل المثال اللولب الهرموني “IUS”- من هذا الخطر من خلال الحفاظ على رقة بطانة الرحم، ولكن قد لا تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية.
مشاكل الخصوبة
تستطيع غالبية النساء المصابة بال PCOS الحمل.
ومن الممكن علاج معظم النساء بشكل ناجح من خلال تناول دورة صغيرة من الدواء، حيث يتم أخذه بداية نزول الدورة لمدة عدة دورات متتالية في حال لم تنجح ذلك.
كما يمكن للطبيب وصف الحقن أو علاج أطفال الأنابيب في حال عدم الحمل، ولكن هناك خطر كامن من الإصابة بتعدد الحمل أو التوأم كأثر جانبي نتيجة تناول هذه العقاقير.
كما هناك بعض الأطباء يحرصون على وصف دواء “CLOmifene” الذي هو العقار الأول لمرض تكيس المبايض للنساء الرغبات في الحمل، حيث أن هذا الدواء يقوم بتحفيز البويضة على الإطلاق الشهري من خلال المبيضين.
وإذا حدث عجز من قبل عقار الكلوميفين في تحفيز البويضات فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر يطلق عليه “الميتفورمين” الذي يساعد في علاج مرض السكر من النوع الثاني، حيث يستطيع المساعدة في:
خفض مستويات السكر والأنسولين في الدم عند المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض
تحفيز التبويض.
تحفيز انتظام الدورة الشهرية وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالإجهاض.
بالإضافة إلى أن الميتفورمين يمتلك عدة فوائد صحية طويلة المدى، على سبيل المثال:
يخفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم وبالتالي يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب.
لكن حتى الآن لم يتم ترخيص وإدراج عقار “الميتفورمين” كعلاج اختصاصي لمتلازمة تكيس المبايض في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لوجود الكثير من النساء المصابات بمرض تكيس المبايض واللواتي يتمتعن بقدرتهن على مقاومة الأنسولين.
علاج تكيس المبايض بالجراحة للمتزوجة
هناك حالات مرضية لتكيس المبايض تستدعي إجراء تدخل جراحي صغير يطلق عليه “حفر المبيض بالمنظار”، وهو أحد الخيارات العلاجية لمشاكل الخصوبة التي ترتبط بمتلازمة تكيس المبايض والتي لا تصلح بالعلاج الدوائي.
ويتم هذا الإجراء تحت التخدير الكلي، حيث يقوم الطبيب المختص بعمل فتحات صغيرة أسفل منطقة البطن ويقوم بتمرير مجهر طويل ورفيع يطلق عليه “منظار البطن”، عقب ذلك يتم إجراء معالجة المبايض جراحياً من خلال استخدام الليزر أو الحرارة لتدمير الأنسجة المسؤولة عن إنتاج الأندروجينات (هرمون الذكورة).
وهكذا نكون قد تحدثنا معاً عن أعراض تكيس المبايض للمتزوجات، وذكرنا أسبابه وأعراض الإصابة به وطرق علاجه المختلفة، نرجو أن يحوز مقالنا على إعجابكم ودمتم بخير.
