تعتبر مشكلة تكيس المبايض من بين المشاكل الصحية الشائعة عند السيدات. من خلال التالي سنتعرف على علامات اختفاء تكيس المبايض، والكثير من الأشياء التي تتعلق بهذه المشكلة بشكل عام.
قبل التعرف على علامات اختفاء تكيس المبايض لابد من التعرف أولاً على الأسباب التي تؤدي لحدوث تلك المشكلة، حيث يوجد الكثير من العوامل التي تؤهب لحدوثها، ومن بينها التالي:
الكيسات الوظيفية:
حيث تقوم المبايض كل شهر بإنتاج أكياس تُعرف تحت مسمى “الجريبات”، وهي المكونات التي تقوم بإنتاج الهرمونات في الجسم. يستمر أحد تلك الجريبات في النمو ويعرف هنا تحت مسمى “الكيس الوظيفي”. يتطور الكيس الوظيفي ذلك حتى ينقسم إلى نوعين متعارف عليهما طبياً؛ وهما “كيسة جريبية”: وهي التي تحدث عند التعرض إلى خلل في منتصف الدورة الشهرية وهنا لا تنطلق البويضة ويستمر الكيس في النمو، والنوع الآخر هو “كيسة الجسم الأصفر”: والذي يحدث عند تراكم السائل داخل الكيس.
الانتباذ البطاني الرحمي:
إذ من الممكن أن تعاني السيدات في تلك الحالة من ورم في بطانة الرحم، وقد تلتصق بطانة الرحم بالمبايض وتنمو بشكل غير طبيعي مشكلةً أكياساً على المبيض.
الحمل:
خلال فترة الحمل من الممكن أن تعاني المرأة من تكيس المبايض الذي يزول من تلقاء نفسه مع تطور الحمل. ولكن قد تتطلب بعض الحالات التدخل الجراحي من قبل الطبيب المعالج من أجل التخلص منه.
المشاكل الهرمونية:
كما يُعتبر تعرض المرأة إلى المشاكل الهرمونية من بين عوامل الخطر التي تؤدي للإصابة بتكيس المبايض؛ وقد يحدث ذلك نتيجة تناول المرأة للكثير من الأدوية الهرمونية ما يلحق تأثيراً واضحاً على الجسم.
بعض الأسباب الأخرى:
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بتلك المشكلة منها التهابات الحوض أو الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCO).
أعراض تكيس المبايض عند النساء
بمجرد أن تعاني المرأة من مشكلة تكيس المبايض تظهر عليها العديد من الأعراض.
ومن بين أشهر تلك العلامات ما يلي:
عدم انتظام الدورة الشهرية، كما أن بعض السيدات قد تعاني من ألم شديد خلال نزول الدورة.
الشعور بألم شديد في منطقة الحوض، وقد تلاحظ المرأة ذلك الألم خلال موعد نزول الدورة أو قبل موعدها.
كما أن الشعور بألم خلال الجماع من بين العلامات الواضحة لتلك المشكلة مما يؤدي إلى عدم الرغبة في الجماع.
مشاكل عديدة في البول والبراز، وهنا نجد أن حاجة المرأة إلى التغوط تكون كبيرة، مع وجود مشكلة في إفراغ المثانة.
خلل فى الهرمونات، وعلى الرغم من أنه من الأعراض نادرة الحدوث إلا أنها من الممكن أن تظهر في بعض الحالات.
تتساءل الكثيرات: “ما هي علامات الشفاء من تكيس المبايض؟”، خاصة وأن تلك المشكلة قد تتسبب في تأخر الحمل لدى البعض منهن، وتسعى الكثير من السيدات في تلك الحالة إلى البحث عن العلاج الفعال للتخلص من المشكلة بشكل نهائي.
وعن أهم علامات الشفاء من تكيس المبايض التي تظهر على المرأة هي كالتالي:
خسارة الوزن:
من المعروف حدوث صعوبة في خسارة الوزن خلال الإصابة بمشكلة تكيس المبايض، ما ينتج عنه زيادة في الوزن، ولكن في حالة التخلص من تلك مشكلة التكيس يعود الجسم إلى معدل استقلابه الطبيعي. وبذلك تتأكد المرأة من نجاح علاج تكيس المبايض الذي تخضع له مع الطبيب المعالج لحالتها.
تحسن عملية التبويض:
بمجرد أن تعاني المرأة من مشكلة تكيس المبايض فهي سوف تعاني أيضاً من مشاكل في الإباضة بشكل عام، وهو ما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية. ولكن في حالة التخلص من التكيسات سوف تتحسن عملية الإباضة بشكل ملحوظ.
التخلص من أعراض تكيس المبايض:
إذا كانت المرأة تعاني من الأعراض الخفيفة أو الشديدة لمشكلة تكيس المبايض فإن أهم علامات الشفاء من التكيس هو اختفاء تلك الأعراض.
ومن الأفضل في جميع الأحوال أن تحرص المرأة على متابعة الأمر لدى الطبيب المختص للتعرف على حالتها الصحية.
بعد التعرف على علامات الشفاء من تكيسات المبايض، يجب على المرأة أن تعلم خطوات الوقاية من التعرض لها. حيث يمكن للمرأة من خلال بعض الإجراءات البسيطة أن تقي نفسها من تلك المشكلة الصحية.
الابتعاد عن تناول الأغذية المُصنّعة لما تحتوي عليه من أضرار عدة للجسم وخاصة المبايض.
ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً وأن الوزن الزائد في منطقة البطن والحوض من الأمور التي تؤثر على المبايض.
التوقف عن التدخين، فهو من الامور التي تزيد من هرمون الأندروجين في الدم ومن ثم التعرض إلى التكيس.
تناول كميات مناسبة من البروتين يومياً والابتعاد عن البروتينات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون.
ينصح الأطباء بضرورة تناول الدهون الصحية لما بها من فوائد عدة على الجسم وضبط مستوى الهرمونات به.
علاج تكيسات المبايض
يوجد طرق عدة متبعة من قبل الأطباء من أجل معالجة مشكلة تكيس المبايض وضمان التخلص منها.
حيث يتبع البعض الطرق العلاجية المتعارف عليها والتي تهدف إلى ضبط مستوى الهرمونات في الجسم، ومن ثم زيادة قدرة الجسم على التخلص من مشكلة تكيسات المبايض خاصة إن كان حجمها أقل من 5 سم.
وقد يلجأ البعض إلى العملية الجراحية من أجل القضاء بشكل نهائي وسريع على مشكلة تكيسات المبايض. لكن على الرغم من فعالية هذا العلاج إلا أنه يتسبب في أضرار عدة والتي من بينها تدمير مخزون المبيض؛ وبذلك تصبح فرص الحمل بالنسبة إلى المرأة ضعيفة في المستقبل.
من الأفضل مراجعة الطبيب للتعرف على الطريقة الأمثل بناءً على كل حالة.
من الأسئلة الشائعة التي تُطرح من قبل السيدات، خاصةً اللائي يعانين من مشكلة تكيسات المبايض. إذ يشغل بال الكثيرات: “هل يمكن الشفاء من تكيس المبايض؟”
والرد في تلك الحالة هو نعم، قد تستطيع المرأة وقاية نفسها من تلك المشكلة الصحية من خلال تجنب العامل المسبب لها. كما أنها قد تستفيد في حال إصابتها عند متابعة الأمر مع الطبيب المعالج، والذي يوصي لها بمجموعة من الأدوية التي من شأنها ضبط مستوى الهرمونات بالدم. كما أن الجراحة من بين الخيارات التي يمكن من خلالها القضاء على مشكلة تكيس المبايض وضمان الحصول على نتيجة أسرع.
وفي جميع الأحوال، لا يتم وضع خطة معينة من قبل الطبيب المعالج إلا بعد أن يتم فحص المرأة والتعرف على التاريخ المرضي لها، حتى يتمكن من وصف الأدوية المناسبة بناء على الحالة وعلى درجة التكيس التي تعاني منها المرأة.
تعرفنا اليوم من خلال المقال على علامات اختفاء تكيس المبايض، وما هي الإجراءات المتبعة من أجل الوقاية من تلك المشكلة بعد العلاج. إنّ ما ورد في المقال هو بناءً على آراء بعض الأطباء، ولكن ننصح دائماً بضرورة زيارة الطبيب المعالج للتعرف على طبيعة الحالة ووضع العلاج المناسب لها.
